شعر عن الإمام الحسين عليه السلام

ألحسين انحنى على صدره الرمحُ
و صلّت على يديه الجروحُ
و تلوى النخيل يا شجر الجمر المدمى هل ايقضتك الريحُ ؟
هل تلثمت بالغبار؟ لماذا عدت شلواً مصمغاً لا يبوحُ ؟
لست وجهاً من الرماد و لا الارض دخاناً حتى تضيع السفوحُ
هبطت لحظة الفجيعة جرحٌ دبقٌ يغتلي و تخفق روحُ
و خيولٌ تمزق الجسد الاخضر تغدو مخبولةً و تروحُ
النهار انكسارة.. و شحوب الارض ظمئان.. و الفضاء جريحُ
غادري يا نوارس الماء
هذا زمن ميت الرؤى.... مذبوحُ
الضحايا تدق بوابة الوحشة فيه
تدقها و تصيحُ
سيجيء الحسين يوماً
يجيء البحر.. في خطوه
يجيء المسيحُ
و لكي نبقى
على شاطيك غرقى
نحن لابد بأن نحرق كل الاشرعة
و الذي يصلب في دربك عشقا
كيف يخفي أدمعه
مذ حملناك حملنا غضبة او زوبعة
و انتظرناك لحظة تغمرنا غيماً.. و امطاراً.. و برقا
و انتظرناك فصولاً اربعة
و أتينا
فإذا انت علينا.. غيمة
بيضاء.. بيضاء
و لحنٌ حلوةٌ أنغامه في شفتينا
فدعوناك الذي .. كسر أغلال يدينا
و دعوناك الذي.. عاد بُعيد الذبح مشتاقاً الينا
و أتيت
حاملاّ جرحك قنديلاً و زيت
تمسح الخوف و أشبح العمى عن مقلتينا
فبكينا
و دعوناك.. دعوناك حسينا

أيها النحر الذي حطم سيف المجزرة
أيها النور الذي لاح لموسى من وراء الشجرة
أيها الصدق الذي أبطل زيف السحرة
أيها النور الذي أصبح لله مرايا
أيها الظاميء عدنا
نحمل الماء لافواه الضحايا
و نضم الرمل شوقاً
ربما كان به من جُرحك الطهر بقايا
أيها الانشودة المحتضرة
ألفُ عذر إن تداعت كلماتي في شظايا الاحرف المنتحرة

منقول والصراحه ما قريت إلى البدايه